أسكن في بلدة يهوديّة، بين قريتين عربيتين (الزرازير وعيلوط) حيث الكثير من الأسلحة غير القانونيّة.
من جيل مبكر، أعرف جيدًا ضجيج إطلاق النار من الأعراس، وكنت أتعامل مع صوت المسدس كشيء إيجابيّ، كإشارة لمناسبة أو عرس.
قبل فترة، سُمعت في البلدة أصوات طلقات رصاص من جهة عيلوط، وبعدها صوت صراخ وبكاء شديد…
قُتل شخصان، شابان، في نزاع بين عصابات.
لا أعرف الأولاد من عيلوط، لكن في تلك الفترة كنت مركّزة للشبيبة في بلدتي، وسماعي عن أطفال بالمرحلة الابتدائيّة والثانويّة يتحدّثون عن القتل الذي سمعوه وعاشوه عن قرب، ترك عندي (وعندهم) من دون شكّ ندبة في القلب.