يوم آخر في مسرح العبث الإسرائيليّ.
دخل رجل يحمل بندقيّة M16 لمكان لعب معدّ للأطفال الصغار، وليس هذا فحسب، بل ترك سلاحه على الأرض [في غرفة أخرى] من دون مراقبة بينما كان يلعب فيه مع طفله.
أحاول أن أشرح لمديرة المكان وللأهل الآخرين أنّ الأمر خطير، لكنهنّ لا يفهمن قصدي ويتبادلن النظرات التي معناها “من هذه المجنونة؟ ماذا تريد منا؟”، ويجبنني أنّ لديه رخصة بكلّ تأكيد. أسأل إن كنّ قد فحصن رخصته (لا يعرفنه، ولا يوجد حارس عند المدخل)، وأسأل إن كنّ يعرفن كم mass shootings (عمليات إطلاق النار الجماعيّ) نفّذها أشخاص يحملون رخصة سلاح، وإذا كنّا واعيات للأبحاث عن كميات المتضرّرين في إسرائيل من حوادث إطلاق النار من الأسلحة الموجودة في البيوت.
ينظرن إليّ مصدومات، من السهل فهم أنهنّ يشكّكن بصحتي النفسيّة. سأترك المكان.
(إرفاق صورة 2 فقط للشهادة– من دون أشخاص)