أنا متزوجة لعسكريّ، طيّار في سلاح الجو. قبيل إنهاء دورة الطيران أو بعدها أن إنهائها بوقت قصير، أخبرني أنّهم اقترحوا عليه وعلى زملائه التوقيع على مسدّس وأخذه معهم إلى البيت. كنت مصدومة من أنّهم اقترحوا شيئًا كهذا أصلًا.
قلت له فورًا إنّ لا إمكانية لأن يعود إلى البيت مع مسدّس، وسألته كم زميل له قرّر التوقيع على المسدس وأخذه إلى البيت، فأجابني بالكثير من الأسماء. أغضبني كونهم غير مؤهلين لحمل سلاح ويمكنهم أن يسبّبوا ضررًا أكثر من فائدة، وافق معي بشأن المهارة، وعندما سألت عن التأهيل الذي حصلوا عليه فكانت إجابته: “أطلقنا النار بمسدّس في مركز للتدريب على الرماية”.
صدمتني قلّة المسؤولية بإعطاء مسدّس لشخص غير مؤهل لحمل السلاح حينها. إنه لمن التكبّر التفكير بأنّه لمجرد كونهم عسكريّين سيعرفون “إدارة حادث تخريبيّ” دون أن يمتلكوا المهارة المطلوبة.
بنظرة للقصة بعد مرور عدّة سنوات عليها، ما زالت تصدمني السهولة التي أدخلت فيها مسدّسات كثيرة إلى الحيّز المدنيّ والمساحات الشخصيّة والبيتيّة. لكن ما يعزّي في هذه القصة، هو أنّه بعد مرور عدّة أشهر قرّر أغلب أصدقاء زوجي إعادة السلاح، لأنّ مراقبته في البيت بحسب القواعد كانت معقدة جدًا.